بقلم /آية محمد مصطفي
أولا / الإدمان يعني إدامة فمثلا إدمان المخدرات أي إدامة تعاطيها وإدمان القهوة أي إدمة شربها
وبعد
يكاد ينحصر معني الإدمان في عقول الكثيرين بمعني إدمان المخدرات وهو موضوعنا ، ولكن لتصحيح المعلومة إن الإدمان ليس فقط إدمان المخدرات إنما هو أي فعل يستمر الإنسان في فعله لمدة طويلة دون الانقطاع عنه مع وجود الشهوة والرغبة الجياشة في فعله.
أما إدمان المخدرات أصبح مشكلة خطيرة في مجتمعنا المصري الغالي، فأي خطأ يبدأ بالاقتراب منه فبداية تعاطي المخدرات هي تعاطي السجائر التي أصبحت كالماء في فم الكثيرين.
السبب الأقوى والأكثر وضوحا هو ( أصحاب السوء ).
فيبدأ أصحاب السوء بوهم أصدقائهم الصالحين بأن المخدرات ما هي إلا لإراحة الشخص وإسعاده لذلك يضطر الإنسان الحزين والواثق من أصدقائه أن يتعاطيها لأول مرة لإسعاده مثلما أوهموه أصدقاؤه.
أو عن طريق استفذاذ الأخيار الأبرياء بعدم قدرتهم على تعاطي تلك مدمرات العقول بطريقة أو بأخرى وللأسف الشديد يخدع الكثيرون من الأخيار بتلك الطرق الرديئة.
ومن أول مرة يتعاطي الفرد فيها المخدرات يغيب عقله تماما ويستمر الفرد في تعاطيها لكي يشعر بالشعور نفسه الذي شعر به أول مرة.
وفي نهاية هذه الرحلة إن طالت أو قصرت يقضي علي الفرد تماما إذا لم يتم إنقاذه بإدخاله مصح لعلاج متعاطي المخدرات وقبل دخوله المصحه يجب أن يمتلك الفرد العزيمة والإرادة في إنهاء تلك الرحلة الكئيبة و القضاء علي غول الإدمان من حياته نهائيا .
ومن هنا تبدأ رحلة علاجه الصحيحة الرحلة التي تحول كل الظلام من حوله إلي نور يعم حياته بأكملها وتحول الغابة التي عاش بها إلي بساتين خضراء .
وعند شفاء المدمن من إدمان المخدرات تماما يعلم أنها لم تكن إلا مصدر تعاسة وحزن شديد في حياته ولم تكن مصدر سعادة وفرح وراحة كما أوهموه أصدقاؤه ومن هنا لا يصح أن يطلق ذلك اللفظ الجميل الطاهر ألا وهو الأصدقاء فيجب أن نقول الأعداء لأن الصديق يحب الخير لصديقه دائما.
ومن هنا ومن مقالي وكلماتي هذه أناشد الشباب أن يهتموا بمصر ويحافظوا عليها والطريقة الأمثل هي المحافظة علي صحتهم الغالية التي لا تقدر بأثمان فالصحة تاج علي رءوس الأصحاء، فصيروا ملوك مصر وأمراءها لكي تنهض وترتقي.